الاثنين، 25 فبراير 2013

فائز خاطرة يتيم حكاية



تم بحمد الله تنظيم مسابقة حملة أكفل يتيما 






روم بيوت مطمئنه
حيث أطلق المشاركون العنان لاقلامهم وكتاباتهم الرآئعة ليصوروا لنا أعذب الكلام ..
ماأجملها وماأروعها حين كانت من بحر إبداعكم ومن قلوبكم
لهذه الفئة الأيتام

شكــــــــرا لكل من سطر لنا كلماته
شكـــــرا لكل من شاركنا ولو بالقليل
نهديكم كل الشكر لحسن متابعتكم لنا

ويسرنا أن نعلن الفائز بأجمل خاطرة


 هو ..الأخ ..

حكايه 

 
اليتيم .. هو من (فقد أباه قبل سن البلوغ) .. [عبارة تكفلت بوصف حياة أخرى !!].

. عندما ننظر إليه نرى صمتا ...

 نرى سكينة .. طفل هادئ .. بيد أن في داخل صدره حديث آخر .. في كل مرة يرى عطاء الأب لابنه .. تحدق عيناه في المنظر .. فيضم يديه إلى صدره مؤمنا بأنه مشهد لن يعيشه يوما .. ينظر للحياة بألوانٍ باهتة .. في كل مرة يرى أشياء لا تزيد قلبه إلا حرقة .. هذا طفل من أقرانه يلاعبه أباه و هناك طفل آخر يهديه أباه .. يتلفت يمنه و يسره .. لا أحد .. يتسآل .. أيا تُرى لو كان أبي حياً سيلاعبني كذاك الأب أم أن أسلوب أبي سيكون أجمل .. تأخذه برهة من الزمن يبتسم فيها وكأن الأيام ستجمعهم .. و في المدرسة آهات حرمان تنطلق من صدره في كل يوم.. هذا زميله يخبره بأن أباه اشترى له هذه الحقيبة الجميلة و هذا يرفع كراسة الرسم و الآخر يخرج من حقيبته لصقات ليزين بها الدفاتر .. و هو قد أحضر حقيبة أخاه الكبير وقد عاب عليها الزمن .. و يأتي المعلم ليكمل مشهدا في كل لحظة منه آلاما تلازم قلب هذا اليتيم .. فيسألهم من هنا أباه قد توفي .. قبل أن يرفع يده يأخذ يقلب بصره .. لا أحد .. الكل هنا في كنف أبائهم .. فيرفع يده و في داخله صراعات مرهقة .. بين عزة النفس و كبريائها .. و تمني أن ينال من معلمه مثل الذي مع أقرانه في الصف .. نعم هو من فقد أباه قبل سن البلوغ .. يرى الحنان و لكن لم يشعر به .. يرى العطاء و لكنه لم ينل منه شئ .. يرى الحب لكنه لم يعشه يوما .. كسيرة نفسه .. ذاقت ألم الحرمان و قساوة الأيام .. وكأنه يتمنى أن يصرخ بأعلى صوته ليخرج هموما و مآسي تكالبت على صدره .. 

ألم تسمعوا قول نبيكم:

 [أنا و كافل اليتيم كهاتين في الجنة]

بقلم/حكاية

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق